المؤلفون والشعراء والموسيقيون والفنانون
اكتشف الرحلة
الفنون والثقافة
منذ البداية، كان للشعر أثر كبير في المستوطنة، ففي كل زفاف ومعمودية أو حفل وتجمع، ترى الناس يلقون الشعر إمّا من أعمال الشعر المعروفة أو من نتاج أعمال الشعر الخاصة بهم في مناسبة معينة. وظهر الشعر عادةً في صحف المستوطنة، ونُشرت أعمال المؤلفين الذين عُرفوا لاحقًا، مثل خليل جبران وأمين الريحاني وإيليا أبو ماضي، في تلك الصّحف.
وظهرت أول صحيفة عربية في شمال أميركا في نيويورك بتاريخ 15 أبريل 1892. وكانت جريدة كوكب أميركا (نجمة أميركا) فكرة ابراهام اربيلي، وهو الابن البكر لأول عائلة سورية مهاجرة، بالاشتراك مع أخوه نجيب. واعتُبرت الصّحيفة طريقة لربط المهاجرين ببعضهم وبذويهم في الوطن.
وصدرت ست صحف أخرى في القرن التاسع عشر، واستمر بعضها لفترة طويلة أكثر من غيرها. واعتُبرت الصّحف والكتب، التعليمية ليس الأدبية، تمهيدًا للازدهار الأدبي في القرن العشرين. مهدت هذه الصحف بالإضافة إلى كتب أخرى الطريق للازدهار الأدبي العظيم في القرن العشرين، على الرغم من كونها أعمال مفيدة وليست أدبية، وهذا هو موضوع التركيب الفني في ساحة إليزابيث بيرجر المسمى "القلم".
وكانت الرابطة القلمية من أشهر المؤسسات الأدبية، التي تأسست عام 1916 وأعيد تأسيسها عام، 1920 أنتجت كتبًا من الشعر والروايات والمجلات الفنية باللغتين العربية والإنجليزية التي كان لها أثر كبير على الأدب العربي والأمريكي المعاصر.
وعادةً ما تضمنت المناسبات الاجتماعية بعض الموسيقى التي عزفها السّوريون على آلاتهم التي أحضروها من الوطن. وبعد فترة، أنتج المجتمع موسيقيين ومؤلفين ومنتجي التسجيلات المحترفين الذين قدموا عروضًا وتعاملوا مع الأميركيين والسّوريين أيضًا. وعلّم أليكساندر معلوف الموسيقى وكتبها، وامتلك شركة تسجيل خاصّة به ومتجر موسيقى في شارع واشنطن، كما فعل إبراهيم مقصود أيضًا. وعزف أنيس فليحان لأول مرة على البيانو في نيويورك عام 1919.
"أمريكا يا حلوة" لألكسندر معلوف، تقريبًا 1904. بإذن من مركز خيرالله لأرشيف دراسات المغتربين اللبنانيين
0:00